طالب يتحدى المدرس ويقوله لن تستطيع ان تضربني!!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أحد الدعاة : كان أحد الصبيان حاضراً مع أبيه أحد المجالس العلمية فسمع هذا الحديث فسأل والده بعد الدرس ، وقال ما معنى قوله : (( في ذمة الله )) فقال له أبيه : أي في حفظ الله وفي رعاية الله ..
فقال الصبي : يعني إذا أنا صليت الفجر أكون في حفظ الله ..؟
فقال له أبيه : نعم إن شاء الله ..
فقال الصبي: يا أبي أيقظني معك لصلاة الفجر ..
فقال الأب : خيراً إن شاء الله ..
ثم قال الابن : يا أبي إن لم توقظني لصلاة الفجر لن أذهب إلى المدرسة ، ولكن الأب ظن أن هذا من حماسة الصبيان ، ونشاط الطفولة ، فلم يوقظه لصلاة الفجر ، وأيقظه للدوام ..
فقال الابن لأبيه : لماذا لم توقظني إلى صلاة الفجر ؟!
فقال له أبيه : أنت صبي صغير .. ولما تكبر إن شاء الله أوقظك ..
فقال الابن : والله ما أذهب للمدرسة ..!!
فقال الأب : يا بني الدراسة ، فأجبره أبيه ، ولكن أصر الابن ولم يذهب للدراسة ، فتعجب الأب من حماس الابن ..
فلما جاء اليوم الثاني اضطر الأب أن يوقظ ابنه لصلاة الفجر ، ليس خوفاً على صلاته ، بل خوفاً على دراسته .. فلما صلى الصبي الفجر قال لأبيه: أنا اليوم في ذمة الله ..
قال الأب : إن شاء الله ..
ثم ذهب الابن إلى المدرسة فلما دخل الفصل سأل المدرس من جاء بالواجب ؟ وكان بالأمس الذي غاب فيه الصبي عليهم واجب ، فجاء بعض الطلبة الذين لم يأتوا بالواجب ، ومنهم هذا الصبي ، فأخذ يضربهم واحداً واحداً حتى جاء دور الصبي ..
فقال الصبي للمدرس : لن تستطيع أن تضربني ..!!
فقال المدرس : ماذا تقول ؟!
قال الطالب : أنا أتحداك أمام الطلاب أن تضربني ، فتعجب المدرس وقال: ما الذي جرأك عليّ؟!
وأخذ المدرس يؤنب الطالب على فعله وكلامه هذا ، فأصر الطالب ، وقال: أما أنا فلن تستطيع أن تضربني ،
قال المدرس : لماذا ؟
فقال الطالب : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ) .. وأنا اليوم صليت الصبح في جماعة فأنا في ذمة الله .. تريد أن تضربني ، وأنا في ذمة الله وحفظه ورعايته ؟؟!!
فضحك المدرس وقال : صدقت .. أنت في ذمة الله ، ولن أضربك هذا اليوم ، لكن على وعد أن تحافظ على واجباتك.
فهل نكون في مثل حماس هذا الطفل ؟!! نسأل الله ذلك !!
أخي الكريم :
عندما تنام عن صلاة الفجر ، هل تعرف ما الذي يحصل ؟! الذي يحصل أن الملائكة صعدت ، و أرسلت كشوف أسماء الذين يصلون الفجر ، وليس فيهم فلان ، فيسألهم الله عنه وهو به أعلم ، فيقولون : يا رب ، فلان ما صلى الفجر ، يا رب : تركناه وهو نائم ، أو تركناه وهو يلهو ، أو تركناه وهو غافل !!
لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يجعلون حضور صلاة الفجر هو الميزان الذين يزنون به الرجال ، فمن حضرها وثقوه ، ومن غاب عنها أساءوا به الظن ، فهذا عمر رضي الله عنه يقول : ( كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة الفجر و العشاء أسأنا به الظن ) ..
يا أخي
اتق الله واحمد الله على الصحة والعافية والقوة والنشاط وحافظ على صلاة الفجر وغيرها من الصلوات ، حتى تكون من الموفقين في الدنيا ، والناجين من عذاب الله يوم القيامة إن شاء الله