افتراضي شخصيات رياضية لا تنسى ...هشام الكروج .. سلسلة من الإنجازات
شخصيات رياضية لا تنسى ...هشام الكروج .. سلسلة من الإنجازات
هشام الكروج عداء مغربي، وبطل رياضي مميز يستحق أن يكون قدوة لغيره من الشباب استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات خلال مشواره الرياضي الذي توقف كعداء عندما أعلن قراره بالاعتزال في 22 مايو 2006، فهو بطل العالم أربع مرات في سباق 1500 متر حيث يعد أفضل لاعب في هذا النوع من السباقات ومازال رقمه القياسي في سباق 1500م الذي قام بتحقيقه في روما 1998م (3:26:00 ) قائماً ولم يتمكن أي عداء من تحطيمه حتى الآن.
تمكن الكروج من رفع علم المغرب خفاقاً عالياً من خلال فوزه بالعديد من الميداليات وتحقيقه للأرقام القياسية في كثير من البطولات العالمية والأولمبية، بذل الكثير من الجهد في المجال الرياضي من أجل أن يصل إلى درجة عالية من الشهرة والتميز، وحتى بعد اعتزاله ظل بشكل أو بأخر يشارك في المجال الرياضي.
ولد هشام الكروج في الرابع عشر من سبتمبر عام 1974م في مدينة بركان بالمملكة المغربية.
الإنجازات
حقق الكروج على مدار تاريخه الرياضي كعداء العديد من الإنجازات في مجال ألعاب القوى، كما حقق العديد من الأرقام القياسية التي سجلت باسمه، وحصد الكثير من الميداليات وهو الأمر الذي بذل الكروج في سبيله مجهود ضخم، نذكر من هذه الإنجازات التي قام بتحقيقها: فوزه ببطولة العالم أربع مرات في سباق 1500م، وفي الألعاب الأولمبية حصل على فضية سباق 1500م في " سيدني 2000 "، وذهبيتين 1500م، 5000م في العاصمة اليونانية " أثينا 2004 " وهو الإنجاز الساحق الذي حققه الكروج، وفي بطولة العالم داخل قاعة : حقق المركز الأول في كل من عام 1995 في برشلونة، وعام 1997م في باريس وذلك في سباق 1500م، والمركز الأول أيضاً في 3000م في لشبونة 2001، وبالنسبة لبطولة العالم في الهواء الطلق : حصل على المركز الثاني عام 1995 في غوتبورج، والمركز الأول في عدد من الأعوام هم: عام 1997 في أثينا، وعام 1999 في أشبيلية بأسبانيا، وعام 2001 في إدمونتون بكندا، وعام 2003 في باريس بفرنسا، وحصل على المركز الثاني في سباق 5000م في باريس عام 2003، وفي بطولة العالم للشباب حصل على المركز الثالث عام 1992م في سول بكوريا في سباق 5000م.
ما بعد الاعتزال
قرر الكروج والذي يعد واحداً من أشهر العدائين في مضمار ألعاب القوى خلال السنوات الماضية الاعتزال في عام 2006م، وبعد أن قدم العديد من الإنجازات في هذا المجال الرياضي، وهو القرار الصعب الذي اتخذه الكروج ليبدأ مستقبلا جديداً بعيداً عن المنافسات، حيث قام بالإعلان عن قرار الاعتزال في مؤتمر صحفي تم عقده بالدار البيضاء حيث أعلن عن هذا القرار في وسط دموعه التي أخذت تنهمر من عينيه نظراً لمغادرته لرياضة أعطته الشهرة والمجد وأعطاها الكثير من الجهد والتدريب والإنجازات.
وبعد الاعتزال قام الكروج بالانضمام إلي أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيشغل منصب سفير لأكاديمية " أسباير"، وسيعمل مع الأكاديمية لتقديم التوجيهات والنصائح للطلبة الرياضيين.
تقدم هشام الكروج بترشيح نفسه لرئاسة جامعة ألعاب القوى عام 2006م، حيث أكد أنه لا يرغب بمنصب سياسي، ولكنه يود من هذا المنصب تقديم جهوده من أجل رياضة أحبها وأعطته الكثير، كما عبر عن كونه سوف يصبح سعيداً إذا تمكن من مساعدة الشباب المغربي للوصول من خلال ممارستهم لألعاب القوى لإحراز الميداليات وتحقيق النصر لبلدهم، ولكنه قام بالانسحاب بعد ذلك من ترشيح نفسه ليصبح السيد عبد السلام أحيزون " المدير العام لمؤسسة اتصالات المغرب" رئيساً للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
التكريم
قامت صحيفة " ليكيب " الرياضية الفرنسية المتخصصة بعمل استفتاء لاختيار بطل الأبطال، وجاءت نتيجة الاستفتاء الذي شارك فيه قرابة المائتين شخص من صحفيين ومراسلين وغيرهم من العاملين بصحيفة " ليكيب " أنه تم اختيار الكروج بطل لأبطال الرياضة في عام 2004 م، نظراً لإنجازاته الرائعة في المجال الرياضي، حيث أتى في المركز الأول متقدماً على لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر المصنف الأول عالمياً بفرق ثمان نقاط، وغيره من أبطال الرياضة العالميين في مختلف المجالات الرياضية، ومن المعروف أن الألماني مايكل شوماخر بطل العالم في سباقات سيارات الفورميلا قد فاز بهذه الجائزة ثلاث مرات متتالية.
تم اختياره عام 2002م من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى كأفضل لاعب في حفل ضخم تم أقامته في موناكو، وهي المرة الثانية على التوالي التي حصل فيها على هذا اللقب وكانت المرة الأولى في عام 2001، ثم حصل على هذا اللقب للمرة الثالثة عام 2003.
فاز هشام الكروج وهو المصنف كأكبر عداء في المسافات المتوسطة في تاريخ ألعاب القوى بالجائزة الكبرى عام 1998، وبجائزة ألعاب القوى العالمية عام 2003، وجائزة العصبة الذهبية ثلاث مرات وذلك في السنوات التالية 1998، 2001،2002، ونال جائزة أفضل إنجاز عالمي سنة 2004.
كما نال الكروج عدد من الجوائز الأخرى منها: جائزة " أمير أستورياس" في أسبانيا، والتي تعد من أرفع الجوائز في البلاد، وجائزة الأكاديمية الفرنسية للرياضة، وجائزة مجلة " تراك أند فيلد نيوز" الأمريكية، وجائزة عبدو ضيوف (الرئيس السنغالي السابق) "رياضة وفضيلة".
هذا بالإضافة لحصوله على جائزة "المسار الرياضي المتميز" التي يمنحها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وذلك بحفل كبير بمونت كارلو، تحت رعاية الأمير ألبير.