[url=https://foor.alafdal.net/javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20081219247203.htm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,location=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBars=0,resizable=0' ); newWindow.focus()]
[/url]
عادل النجار- جدةشدت الصور التي التقطت أمس الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدى ممارسته رياضة في الصحراء، الانتباه إلى هذه الرياضة التي يطلق عليها «لابوول» وعرّفها الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات في اتصال مع «عكاظ» من روضة خريم حيث يقضي الملك أياما فيها، بأنها لعبة فرنسية الأصل ويمارسها الإنجليز بشكل مكثف، وتنظم لها بطولات على مستويات فردية وجماعية، ولها قوانين معتمدة. وأوضح الأمير فيصل أن خادم الحرمين الشريفين يجيد ممارسة هذه اللعبة، ويعتبر راميا ماهرا لها كونه يتمتع بلياقة عالية. ويمكن ممارسة لعبة «لابوول» في مساحات مختلفة إما محدودة أو مفتوحة، ويحدد حكم لها عدد المشاركين فيها قبل رمي كرة البداية التي يشترط أن تكون بيضاء اللون، وبعدها يسمح لجميع الأعضاء المشاركين برمي كراتهم حسب القرعة التي تحدد لكل منهم، وبموجب رقم يعطى لكل كرة في المباراة. ويحاول الرامي أن يلمس بكرته الكرة البيضاء التي رميت في بداية المسابقة، أو الاقتراب منها، شريطة أن يضع المشارك إحدى قدميه على العتبة الخضراء ـ نقطة بداية الرمية.
وحول طريقة احتساب النقاط والفائز باللعبة، بين الأمير فيصل بن عبد الله أن المشاركين يتفقون قبل انطلاق المسابقة على النقاط التي تمنح لصاحب الكرة لامسة الهدف (الكرة البيضاء)، ويتناقص عدد النقاط كلما ابتعدت الكرة السوداء عن الهدف، ثم يتم إعلان اسم الفائز الذي يحرز أكبر عدد من النقاط في الرميات.
وتستلزم هذه اللعبة ـ تبعا للأمير فيصل ـ تركيزا كبيرا ولياقة عالية إلى جانب البقاء بين وضعي الجلوس والوقوف، وليس كما يتوقع البعض بأنها مجرد رمي للكرات فقط.
واستحدث هذه اللعبة قبطان بحري يدعى فيليكس روفريتش في مدينة مارسيليا الفرنسية، وأقيمت أول مسابقة رسمية للعبة مطلع العام 1910 للميلاد في فرنسا، وصنعت أولى كراتها من الخشب، ثم تطورت إلى البرونز في عام 1925. ومن أشهر لاعبي «لابوول» لوفينو لوكاتيللي وتشارلي دي جيمينوس. ويطلق عليها في بعض مناطق فرنسا اسم «بيتانك».
وتابع أبناء القبطان البحري فيليكس مساعيه حول النهوض باللعبة، فعمدوا إلى تأسيس مصنع متخصص لكرات لعبة الـ «لابوول»، وكانت تأخذ اللون الأزرق.
وبلغت شعبية اللعبة مداها بحلول العام 1937 في مدينة مرسيليا وما حولها، ومن ثم انتشرت على نحو تدريجي في بقية فرنسا، بيد أن مزاولتها كانت وقفا على شريحة معينة من فئات المجتمع.
وانتعشت أعمال الإخوة فيليكس فشرعوا في مراحل تطويرية للكرات عبر البحث عن شركاء من ذوي النفوذ، وتكللت جهودهم بالنجاح حتى بلغت مراحل التطوير استحداث الكرة الحديدية السائدة اليوم، والتي يحدد عمرها الافتراضي بخمس سنوات، وتتراوح أسعار الكرات بين 75 و250 دولاراً للواحدة.